الفنانة
شريفة ماهر التي رحلت عن عالمنا مؤخرًا، عاشت في سنواتها الأخيرة مأساة حقيقية بسبب
الصراعات العائلية. فكانت ممتلكاتها وثروتها الكبيرة محور خلاف مستمر مع أبنائها، خاصةً
بعد أن أقدم ابنها شريف على استغلال ضعفها البصري للتوقيع على أوراق نقل ملكية وبيع
مزورة، ليضعها أمام مأساة تُوجت بإبعادها عن حياتهم.
تفاصيل قصة شريفة ماهر وأزمة الميراث
بدأت
المأساة بزواج شريفة ماهر من محمود شوقي، وأنجبت منه ثلاثة أبناء، ثم تزوجت لاحقًا
من مدير في الجمارك وأنجبت ابنتها نيفين. بعد تقدمها في العمر، اشتعلت الصراعات بين
أبنائها على ميراثها، خاصةً بعد أن كتبت شقة لابنتها نيفين، ما أثار غضب ابنها الكبير
شريف وإخوته.
تطورات الأحداث ومواقف مؤلمة
أفادت
شريفة ماهر في عدة لقاءات تلفزيونية بأنها تعرضت لمعاملة قاسية من أبنائها، وتحديدًا
من ابنها شريف الذي اتهمته باستغلال ثقتها العمياء به، حيث جعلها توقع على مستندات
نقل ملكية دون علمها، واستولى على شقق ومحلين وحتّى فيلا. وتحدثت أيضًا عن تعرضها للعنف،
كسر ذراعها بسبب شريف، الذي لم يتوانَ عن تهديدها بعبارات قاسية مثل: "أكبر ما
في خيلك اركبيه".
العزلة والوحدة في أيامها الأخيرة
اختارت
شريفة ماهر في النهاية العيش مع ابنتها نيفين، مبتعدةً عن أبنائها الآخرين، خاصةً بعد
أن تدهورت العلاقة بينهم لدرجة أنها لم تحضر جنازة أحد أبنائها، مجدي. ورغم رحيلها،
لم يتوقف الصراع بين أبنائها على ما تبقى من ميراثها، ليظل إرثها محفورًا بين الألم
والجحود.
رحم
الله الفنانة شريفة ماهر وجعل مثواها الجنة.